الضحك مسألة جادة.. عدوى ووباء.. غير مؤذ.. أقاويل كثيرة عنه, يؤكد علماء
الاجتماع أن الضحك ظاهرة اجتماعية قلما تحدث حين يكون الإنسان وحيداً.
هذا ما تجمع عليه الدراسات النفسية والاجتماعية والاحصائية التي تناولت
الظاهرة.
حين تسمع شخصاً يضحك يتحرك في دماغنا تفاعل ينشط معه مركز الضحك وقد
نبدأ بالضحك من دون أن نعرف سبباً ولا يعرف الضحك حدوداً في اللغة, فهو
مفهوم في العالم كله.
وإذا ضحك ياباني فهم العربي والهندي والارجنتيني أنه يضحك وهو ما يعني أن
الضحك لغة عالمية مطلقة.
اثبتت دراسة احصائية تناولت 1200 شخص أن معظم ضحك البشر في المحادثة
لا ينتج من نكات أو طرائف بل من كلام قد تستغرب فيما بعد لماذا ضحكنا عند
سماعه.
وتبين أن المتكلم يضحك أكثر من المتلقي بنسبة 50% من الحالات إذا ابعدت
عن الإنسان كل وسائل الاتصال (التلفزيون والهاتف والسينما والصحف) وكان
وحده فنادراً جداً ما يضحك, حتى لو كان غاية في السعادة والمرح.
تضحك النساء أكثر من الرجال لا سيما حين يحادثن رجالاً ويضحك الرجال معظم
الوقت وهم يحادثون رجالاً, ويا للغرابة, قليلا ً ما يضحكون وهم يحادثون النساء.
محادثة الرجل لامرأة, وهي الحالة الاجتماعية الوحيدة التي يزيد فيها ضحك
المتلقي (المرأة) على ضحك المتكلم (الرجل).
في المدارس المختلطة في الغرب يكون الشخص المضحك في الصف, في الغالب
الأعم, صبياً, ونادراً ما يكون فتاة.
قد يكون سبب هذا الفرق كون الرجل في معظم المجتمعات, في موضع المسيطر,
ولذا تضحك المرأة أكثر من باب الاسترضاء فيما يحجم الرجل عن الضحك اثباتاً
لسلطته.