حكاية مثل الدنيا دين ووفا(شعر)
كم من الجهد من الضنك تعاني طاعن في السّن بل شيخٌ وفاني
ثم ما مردود هذا الجهد قل لي قال مردودي دنانيرٌ ثــماني
أدفع اثنين لبيتٍ قـد حـوانـي وأرد اثنيــن عـن ديـنٍ عـراني
أقـرض اثـنين ولي فـي ذاك رأيٌ ثم أرمي اثنين في بـحر الزّمان
قـال فسّـر إنّ فـي قـولـك لغـزاً وأنـا أرجـو وضـوحـاً لـلعيـان
قـال يـامولاي قـولي ليـس سرّاً إن فـي فـعـلي بـرّاً مـع حـنان
أدفـع اثنيـن فـلي بـيتٌ وزوجٌ لطـعـامٍ وشـــرابٍ وأوانــي
وأرد اثـنين عـن ديـن لأمـي وأبـي بـالخيـر كـانـا ربـيـانـي
أقـرض اثنيـن فلي ابنيـن شـبّا ذاك دينٌ لـي وإن كنت أعـانـي
ثـم لـي بنتـان أعـطي كل بنتٍ واحداً من ذي الدنانير الثماني
إنّ ما اعطيهما في البحر يرمــى أعطيات لم يبـح فـيها لســاني
فــرح الـملك لتفســير عجـوز ورأى فـيـه الحـنـان المتفــانـي
قـال هـيا يـاوزيـري أعـط شـيخاً فســــأكفيه كمـا الـرّب كفاني
هو أعـطـى وعـلينا حفـظ شــيخٍ مخلـصٍ من عـاديـات الـزّمـان