حُمِلتُ مالا يحتمل ربي عليك المتكل
فالطف إذا الفحص نزل ومن الخوف ماقتل
يارب حرب فحصنا كرهي لها منذ الأزل
أعددت للحرب فما أجدت سيوفي والحيل
فيلم مخيف فحصنا لكنني لست البطل
دوري أنا الطفل الذي في الصبح تغشاه القبل
وفي المسا وحدي هنا والكل من حولي انشغل
أراقب الوحش الذي خلف الستائر في وجل
أغمضت عيني تارة وتارة وحشي أفل
حتى صرخت باكيا والمخرج الباغي سأل
من والد الطفل إذاً فمشهد الرعب اكتمل
فجاوب الفحص أنا وتعالت الأصوات هل؟
الفحص والد طفلنا فأقر مبتسماً :أجل
من وقتها ماعاد لي في العيش فرح أوأمل
والهم أثقل كاهلي واستفحلت في العلل
فبقاؤنا في جوه والله قد يدني الأجل
ألقى على النفس الأسى فوق الكآبة والملل
سلب أحمرار دمائنا وشحوبه استهوى المقل
سرق النقاء من الندى سرق الشفاه من القبل
كم عاقلٍ ومهذبٍ أبدى محياه الخجل
وأمام ذئبٍ لم تعد تجدي وداعته الحمل
لوكان عندي سلطة زنزانة أو معتقل
لسجنت كل مدرس وقتلت منهم من سأل
طلابه مستخدما كيف, لماذا, أوبهل
أنا مذ سمعت بموعد للفحص في البهو نزل
والقلب في وهن فلا حصيل يبدو أوعمل
مهمادهنت بمرهم جرح الرسوب فمااندمل
فلتعذروني واقبلوا شعري إذا ورد الخلل
ولترحموا قلمي فقد مالت به كل الجمل
رجفت سطوري في الورق والحبر أمطاراً هطل
وحبيبتي لم تكترث بل زودت طيني بلل
فتزينت وتبرجت وبدوره قلبي انشغل
سيقال بالغ واصفاً والله هذا ماحصل
تـأتي الفحوص وتنقضي والخوف مني مارحل