الهروب إلى المستقبل
هل نستطيع أن نمحو الواقع المر الذي نعيشه إذا ما خبأنا رؤوسنا تحت وساداتنا؟
أم هل نتمكن من الفرار منه بالضحك؟ بالبكاء؟ بالصراخ؟ بالعلم؟ بالسفر؟.......أم بماذا؟
أيمكننا الهروب من الماضي البائس إلى لا ماضي؟
هل من الصعب أن نبني ماضيا سعيدا من جديد أم ذلك مستحيلا؟
كيف نستطيع أن نمحو ذلك الماضي الرائع الذي خلّف وراءه مستقبلا جامدا؟ أو نعيده ونطلب منه البقاء،فما الفائدة المرجوة من مستقبل ساكن؟
هل نطمر أنفسنا في الفراش كي ننسى؟أم نهاجر إلى المريخ؟ ولن ننسى......كانت ضحكاتها تملأ الكون سعادة وإن لم نسمعها.....كان وجودها يبهج قلوبنا من غير أن نراها....كان قلبها ينبض حبا ويفيض على الدنيا حنانا لا ينضب ....كيف سرقها الدهر منا على غفلة من أعيننا؟ لا أحد صدق ما حصل ولن يصدق أحد وستبقى سنا دربها تشرق كل يوم في قلوبنا وسيظل بحر حبنا لها يداعب تلك النجمة الكبيرة عند الغروب ليخفيها في أعماقه نهجا نتبعه ونبراسا نقتدي به في حياتنا.......رحمك الله يا فرحة العمر الصغير....رحمك الله يا بشر ولقاؤنا في الجنة إن شاء الله.