هو السبب الرئيسى وراء هذه العادة. فقد يصاب الأطفال بهذه العادة
العصبية لعدم استطاعتهم التعبير عن قلقهم ومخاوفهم
سواء لأنفسهم أو لأى شخص آخر،فالعاداة العصبية تساعدهم فى التغلب على القلق والبقاء هادئين فى المواقف الصعبة.
إن لجوء الطفل لهذه العادة هو أسلوبه فى إخبار أبويه،
مدرسيه، أو أى شخص كبير آخرأنه يحتاج إلى الاهتمام والمساعدة.
وبالتالى فهذه العادة هامة جداً ،لأنها تظهر للأبوين
أن هناك مشكلة تزعج الطفل، ويجب أن يحاولوا التعرف عليها.
ولإنجاح عملية ابتعاد الطفل عن هذه العادة
لذلك يجب علي الأم أن تحاول التحدث مع طفلها
لتستخلص من إجاباته أسباب معاناته وإحساسه بالقلق.
ومحاولة شغل أوقات فراغه،فالطفل لا يقبل علي هذه العادة إذا كان ناجحا
في علاقاته الاجتماعية,ومنشغلا بعدد من الأنشطة التي يحبها
سواء كانت ثقافية أو فنية أو رياضية, ويمكن للأم انتهاز فرصة الإجازات لتشجع طفلها الذي يعاني من هذه العادة
علي ممارسة الأنشطة الصيفية التي يختارها بنفسه
كوسيلة تساعده علي التخلص من قضم الأظافرمع ضرورة وضع بعض الحدود فلا جدوي من الصياح في وجه الطفل
بالكف عن قضم أظافره ويمكن للأم ان توضح له انها مستعدة
ان تسمح له بقضم أظافر يد واحدة فقط وليس الاثنين
ثم تدريجيا تبدأ في منعه من قضم أظافر واحد تلو الأخر
في اليد الواحدة
ثم التخلص من هذه العادة
_ إن هذه العادة التي لديك وإن كانت منذ الصغر وقد بقيت معك حتى في كبرك إلا أن لها مردودًا نفسيًا وأسبابًا داخلية تدعو إليها، فإن هذا يعبر عن نوع من القلق النفسي الذي لديك، وهذا له نظائر، فهنالك من يعبر عن قلقه بأكل الأظافر، وهنالك من يعبر عن ذلك بنتف شيء من شعره بأن يسلها سلاًّ سواء كان من رموش العين أو كان من الشعر العادي، وهنالك من يقوم بتقشير بعض جلده كجلد الأعقاب من القدمين، وهنالك من يضع أصبعه في فمه بصورة كثيرة ظاهرة للعيان، وقد يصاحب ذلك شيء من المص كذلك، وهنالك من يدمن وضع الأقلام في فمه، وغير ذلك من الأمور التي كلها تعبر عن نوع من القلق النفسي وأشدها في ذلك نتف بعض الشعرات وسلّها وكذلك قضم الأظافر.
فقد تبين لك أن السبب في ذلك هو راجع إلى نوع من القلق، والذي يدلك بوضوح على هذا المعنى أنك تجدين أنك تقلمين أظافرك وبصورة ظاهرة عند حدوث أمر مقلق لك يثير انفعالك كمشكلة تخشين وقوعها أو أمور تجعلك منفعلة فتجدين أنك عند جلوسك وتفكيرك تقضمين أظافرك وبصورة ظاهرة في مثل هذه الأوقات.. فقد عرف إذن السبب في هذا.
فإن قلت: قد حاولت مرارًا أن أنتهي عن هذه العادة ولم أستطع فماذا أفعل؟ فالجواب: إن بإمكانك أن تتخلصي منها بخطوات سهلة ميسورة، ولكن أولاً لابد تأخذي بالعزيمة الماضية التي تحقق لك ذلك، وأول ما تبدئين به هو:
1- الاستعانة بالله جل وعلا، فاسأله جل وعلا أن يهديك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال
2- أن تقفأمام المرآة ثم ضعي بعض أصابعك في فمك كأنك ستقضمين أظفرك، فانظر إلى منظرك في تلك اللحظة أهو منظر لطيف؟!
3- أن تعودنفسك عند إرادتك قضم أظافرك على أن تنتهي عن ذلك، فها أنت الآن مثلاً قد وضعت بعض أصابعك في فمك لتقضمين شيئًا من أظافرك، فإذا انتبهت فانزع يدك فورًا وأمسك شيئًا آخر يلهيك عن وضع الأصابع في الفم
4- أن تعود نفسك عند حصول شيء من الانفعال الشديد على هدوء النفس وأخذ نفس عميق بحيث يحصل لك قدر من الراحة والشعور بالهدوء
5- معرفة المضار التي قد تترتب على قضم الأظافر من الناحية العضوية، فإن هنالك بحوثًا تثبت أن عادة قضم الأظافر تؤدي إلى ضعف الظفر نفسه من جهة قوته، فهو ينمو بصورة عادية ولكن يكون القدر الذي يقضم عادة ضعيفًا رقيقًا عند نموه ليس بقوة الظفر العادي، فمعرفتك هذه الفائدة تعين - بإذنِ الله عز وجل - على التخلص منها. مضافًا إلى ذلك: أن الظفر قد يحمل تحته قدرًا من الأوساخ وقدرًا من الجراثيم فوضعها في الفم بصورة مستمرة قد يؤدي إلى نوع من الضرر في هذا. فباطلاعك على هذه الفوائد يحصل لك عزيمة أكيدة على ترك هذه العادة وتجد أنك قد توصلت إليها على أحسن الأحوال وأكملها.