يتكون دخان التبغ في البيئة من تيار الدخان الجانبي (الدخان الذي يخرج من طرف السيجارة )والدخان الذي يبثه المدخن ويعرف تعرض غير المدخنين إلى دخان التبغ في البيئة (بالتدخين السلبي )أو( التدخين غير المباشر)أو(التدخين اللاإرادي).
دخان التبغ عبارة عن رذاذ يضم أكثر من 4700 مركب منها غازات وجسيمات ويحوي دخان التبغ على مركبات مهيجة (فورمالدهيد وأمونيا وفينول وتولين وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين)وسامة ومطفرة (تستطيع إحداث تلف وراثي) ومسرطنة.
تأثيرات دخان التبغ على المدخنين معروفة تماماً: (فهي سبب رئيسي للوفاة بصفة رئيسية والمسببة لسرطان الرئة وأمراضها الأخرى) ، كما أن دخان التبغ يسبب أيضاً سرطان الرئة لغير المدخنين ويقدر أن غير المدخنين المقترنين بالمدخنين قد يزيدون من مخاطرهم لسرطان الرئة بمعدل 30 % ويساهم دخان التبغ في البيئة أيضاً في أمراض القلب المختلفة ويزيد من فرصة الالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي في الأطفال.
كيف يمكن التحكم بدخان التبغ في البيئة؟ : إلى جانب ممارسة منع التلوث (أي الامتناع عن التدخين) ، فإن أفضل وسائل التحكم هي التدخين خارج الأماكن المغلقة ، أو زيادة التهوية في مناطق التدخين لخفض كمية تلوث الهواء الداخلي . كما أنه من الضروري جداً امتناع النساء الحوامل عن التدخين ، وعدم التدخين قرب الأطفال وخاصةً في الأماكن المغلقة.
(على الرغم من أن سورية من الدول السباقة في مجال إصدار قوانين لمنع التدخين في الأماكن الحكومية والمشافي والصيدليات والعيادات، فإننا نستطيع القول وبكل أسف إن هذه القوانين لاتطبق ولاتراعى حتى بالحدود الدنيا لها كما أننا نستطيع الاستنتاج وبدون العودة إلى أي إحصائيات أن نسبة المدخنين في سوريا هي في ازدياد والمقلق أكثر أن هذه النسبة عالية في أوساط اليافعين)